خلافا لعدة فواكه، يتميز العنب بخاصية علاج الأمراض وذلك وفقا لعدة أبحاث علمية قامت بدراسة وظيفة العنب في علاج عدة أمراض مزمنة. يتم اختيار نوع العنب اعتمادًا على الفوائد المراد الحصول عليها، ولكن إجمالا تتميز كل أنواع العنب بالقدرة على مقاومة السرطان وعلاج الإجهاد وأمراض الكلى بالإضافة لطعمها الحلو واللذيذ.
نستعرض في مقالنا هذا خصائص وفوائد العنب الأخضر والعنب الأحمر والعنب الأسود وكذلك فوائد بذور العنب وعصير العنب وأوراق العنب والعنب المجفف أو ما يعرف بالزبيب على ضوء آخر البحوث والدراسات العلمية الموثقة.
يعتبر العنب الأحمر طعامًا شهيًا يستخدم على نطاق واسع حيث تم استعماله خاصة من قبل اليونانيين والرومان كما يتميز بطعم حلو وقيمة غذائية عالية.
يوحي اللون الأحمر الجذاب للعنب مسبقا باحتوائه على كميات هامة من مضادات الأكسدة ومن المركبات الفينولية التي تساهم في القضاء على الجذور الحرة وهو ما يساعد على الوقاية من السرطان.
يحتوي العنب الأحمر على عناصر هامة لصحة القلب مثل الأنثوسيانين والتانينات والفلافونويدات كما يساهم في الوقاية من تراكم الرواسب في الشرايين ويعزز وظيفة الأوعية الدموية ويقي من أمراض القلب مثل تصلب الشرايين.
يحتوي العنب الأحمر على كميات هامة من الألياف لهذا فهو يعمل كملين عندما يتم استهلاكه مع قشرته وبذوره وهو ما يساهم في تحسين عملية الهضم، كما ينصح أيضا بتناول عصير العنب.
يتميز العنب الأحمر بخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا كما يعد مطهرا ممتازا للدم وللأعضاء.
ينصح خبراء التغذية النساء الحوامل باستهلاك العنب الأحمر في الأشهر الأولى من الحمل لأنه يعزز انقسام الخلايا والحمل السليم خلال الأسابيع الأولى ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يعد غير مناسب لمرضى السكر نظرا لمحتواه العالي من السكريات.
يتميز العنب الأخضر بكونه متاحا طوال العام حيث يمكن العثور عليه دائما في الأسواق.
يحتوي العنب الأخضر على سكر أقل من العنب الأحمر كما يتميز بمحتواه العالي من الكربوهيدرات كما يتميز بطعم أكثر حموضة من العنب الأحمر.
يتميز العنب العنب الأخضر بمحتواه العالي من البوتاسيوم لهذا يعد مثاليا لتعزيز الأداء السليم للكلى والكبد والأمعاء.
يحتوي العنب الأحضر على كميات هامة من المعادن خصوصا الحديد والبوتاسيوم وهو ما يساهم في:
كشفت الدراسات العلمية بأن العنب الأخضر يحتوي على ريسفيراترول ومضادات الاكسدة وهي عناصر هامة تساهم في الوقاية من سرطان القولون وسرطان البروستاتا ومرض الزهايمر.
يساهم العنب الأخضر في الحفاظ على صحة العظام لفترة أطول بفضل محتواه العالي من الفيتامينات وخاصة فيتامين ب1.
يتميز العنب الأسود بقدرته على:
يتميز العنب الأسود بمحتوى عال من ريسفيراترول ومن مضادات الأكسدة، وهو ما يجعل من هذه الفاكهة الصغيرة مفيدة جدا للبشرة حيث تساعد العناصر المضادة للأكسدة على تأخير الشيخوخة وعلى الحد من نشاط الجذور الحرة كما تؤخر ظهور التجاعيد وتحسن مرونة الجلد.
أظهرت الدراسات العلمية بأن تناول العنب الأسود وغيرها من الفواكه الغنية بالمواد المضادة للأكسدة والمعادن يمكن أن تساعد على تقوية الشعر وعلى القضاء على التهاب فروة الرأس التي يمكن أن تؤثر سلبا على بصيلات الشعر.
يتميز العنب الأسود بنسبة سكر منخفضة في الدم وهو ما يعني أنه لا يؤثر سلبا على مستويات السكر في الدم وأنه لا يعد ضارا لمرضى السكري كما يمكن أن يساعد على الوقاية من خطر ارتفاع الجلوكوز والأنسولين.
كشفت الدراسات العلمية بأن ريسفيراترول وهو عنصر مضاد للأكسدة يمكن أن يقي من تراكم الكوليسترول في الدم كما يساهم في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تساعد العناصر المضادة للاكسدة الموجودة في العنب الأسود على الحد من احتمال الإصابة بالسرطان لأن هذه العناصر قادرة على القضاء على الجذور الحرة المتسببة في النمو السرطاني.
يساعد العنب الأسود على تحفيز الجهاز المناعي وذلك بفضل محتواه العالي من فيتامين ج والذي يساهم في زيادة مستويات خلايا الدم البيضاء.
للحصول على الفوائد الغذائية والصحية لأوراق العنب، يمكن تحويل هذه الأوراق اللذيذة إلى لفات لذيذة محشوة باللحم أو الأرز أو الخضار كما يمكن إضافتها إلى السلطة.
يتميز ورق العنب بخصائص مضادة للالتهابات حيث يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن بعض الاضطرابات والأمراض التي تشمل أمراض القلب التاجية وأنواع معينة من السرطان ومرض الزهايمر في حين تشمل الاضطرابات الأخرى الناجمة عن الالتهاب التهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك مرض كرون.
أثبتت الدراسات العلمية بأن أوراق العنب غنية بالعناصر المضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة مثل الفلافونويدات والفينول.
على الرغم من أن أوراق العنب تعد غنية بالعناصر الغذائية إلا أنها تحتوي على كميات منخفضة من السكريات وهو ما يجعل من أوراق العنب خيارًا صحيًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض أو داء السكري.
تتميز بعض الخضار الورقية الخضراء بما في ذلك أوراق العنب باحتوائها على أحماض أوميجا -3 الدهنية بكميات كبيرة حيث تحتوي أوراق العنب الطازجة على حوالي 2٪ من الدهون.
قامت دراسة علمية نشرت في عدد مارس 2004 من المجلة الطبية للأدوية بدراسة تأثير مستخلص أوراق العنب الأحمر على ضغط الأكسجين عبر الجلد وكانت نتائج الدراسة واعدة لأنه بعد فترة تجريبية دامت 6 أسابيع أظهر المرضى الذين حصلوا على مستخلص أوراق العنب مستويات أفضل للأكسجين وتدفق أفضل للدم الوعائي.
تحتوي أوراق العنب على المغنيسيوم والكالسيوم فضلا عن المعادن الأخرى التي تحسن الصحة حيث توفر 28 غرام ما لا يقل عن 7٪ من الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم و 10٪ من الكالسيوم.
على الرغم من أن بذور العنب ليست لذيذة إلا أنها غنية بالأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والفلافونويدات.
تعتبر بذور العنب غنية بالفينول بالإضافة إلى توكوسيرول وهي مضادات أكسدة مفيدة للجسم تساعد على حماية الأنسجة والأعضاء من الجذور الحرة.
تساعد بذور العنب على حماية الجسم من التلوث ومن آثار التبغ كما تقي من الإجهاد.
تساهم بذور العنب في تحسين الدورة الدموية وتجنب الجلطات كما تساعد على تطهير الدم من المخدرات الزائدة وغيرها من العناصر الضارة وتعد مفيدة جدا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب.
يمكن تناول بذور العنب كمكمل طبيعي للوقاية من أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الجلد وسرطان البروستاتا وسرطان الثدي.
تساعد بذور العنب على تحسين حدة البصر نظرا لاحتوائها على فيتامين هـ كما تخفف من تعب العيون الناتج عن تأثير أجهزة الكمبيوتر أو التلفزيون أو القراءة لعدة ساعات كما يساعد على علاج أمراض العيون المرتبطة بالسكري.
تساعد بذور العنب على علاج التهاب المفاصل والتهاب الجلد ومشاكل الجلد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب القولون والتهاب المعدة والتهاب المسالك البولية وحتى تطهير الأمعاء.
تساعد بذور العنب على العناية بالشعر من خلال تقويته وتخفيف تساقطه كما يساهم في تحسين الدورة الدموية وتقوية الأوعية الدموية وهو ما يساعد على الوقاية من تساقط الشعر.
يساهم تناول بذور العنب في الحصول على بشرة أكثر شبابًا وصحة حيث تحتوي على الكولاجين والريزفيراترول الضرورين لمكافحة الشيخوخة.
يعتبر زيت بذور العنب غنيا بالعناصر المضادة للأكسدة المفيدة لجسم الإنسان:
يمكن استخدام زيت بذرة العنب في المطبخ مثل الزيوت الأخرى وحتى للقلي لأنه لا يفقد خصائصه في درجات الحرارة العالية كما يمكن استعماله لإعداد الفطائر وغيرها من الأطباق.
يتم الحصول على الزبيب عن طريق تجفيف العنب في الشمس أو في المجففات وهو ما يحول العنب إلى جواهر ذهبية أو خضراء أو سوداء.
يساعد الزبيب على تخفيف الإمساك حيث تعتبر الطبقة الليفية في الزبيب عبارة عن ألياف غير قابلة للذوبان لأنها تمتص الماء كما يمكن أن يساعد الزبيب أيضًا على إخراج الفضلات وامتصاص السائل من الفضلات.
يساهم الزبيب في زيادة الوزن بشكل صحي نظرا لكونه غنيا بالفركتوز والجلوكوز والفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن مثل السيلينيوم والفوسفور والتي تسهل امتصاص العناصر الغذائية والبروتينات الأخرى في الجسم. كما يحفز الزبيب الامتصاص الفعال للبروتينات والفيتامينات والمغذيات الأخرى.
يحتوي الزبيب على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تساهم في القضاء على الجذور الحرة التي تؤدي إلى النمو التلقائي للخلايا السرطانية.
كشفت نتائج دراسات علمية عن وجود علاقة إيجابية بين الحد من ارتفاع ضغط الدم واستهلاك الزبيب.
يساعد تناول بذور العنب على تنظيم امتصاص الجسم للسكر وهو ما يقلل من مخاطر حالات الطوارئ أو المضاعفات الصحية للأشخاص الذين يعانون من النوعين الرئيسيين من مرض السكري.
يحتوي عصير العنب على كميات هامة من مضادات الأكسدة وهو ما يساهم في تحسين صحة الجهاز العصبي وتعزيز نشاط الدماغ.
يعزز عصير العنب صحة القلب نظرا لاحتوائه على الألياف الطبيعية والمياه والبوليفينول.
يعتبر عصير العنب مصدرا هاما لفيتامين (ج) والبوتاسيوم والبوليفينول وهي عناصر ضرورية لتحفيز إزالة السموم من الدم.
يعد عصير العنب أحد المشروبات الطبيعية الممتازة للقضاء على الفيروسات والبكتيريا المسؤولة عن التهابات المسالك البولية.
يتميز عصير العنب بخصائص مضادة للأكسدة مفيدة لتحسين الصحة المعرفية.
يعتبر عصير العنب حلا طبيعيا لعلاج الصداع الناجم عن الصداع النصفي نظرا لخصائصه المضادة للالتهابات.
بدلا من تناول المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التجارية ينصح بصنع كوب من عصير العنب الطبيعي.
ينصح باختيار نوع العنب الأكثر فائدة للإنسان أو الذي يسهل الحصول عليه حيث يمكن تناوله خلال وجبات الطعام أو عبر شرب كأس من العصير الطازج بعد الوجبة الرئيسية.
يمكن تجنب القشور والبذور عند إعداد العصير لكن لا ينصح بذلك نظرا لقيمتها الغذائية العالية ودورها في علاج الإمساك.
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة