يعود موطن الرمـان الأصلي إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط والعراق ولبنان وفلسطيـن ومعظم الدول العربية، يكتمل نموه في الخريف وهو من أكثر الفواكه نفعا على مر العصور. وقد ذكره الله سبحـانه و تعـالى ثلاث مرات في سورتي الرحمان والأنعـام وأمرنا بالنظر إليه أي التفكير بإبداع الله في خلقه والبحث عنه وعن فوائـده من خلال قولـه تعـالى {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (الأنعام 99).
فقد اكتسب شهرته لاحتوائه على عدة فوائد صحية (أكثر من 10 فوائـد مثبتة علميا) إلا أنه لا يخلو من بعض محاذير للإستخدام سنوضحها جيدا في هذا المقال.
تحتوي 175 غراما من حبيبات الرمان على حوالي 30٪ من حاجيات الجسم اليومية من فيتامين ج وعلى حوالي 36٪ من متطلبات الجسم من فيتامين ك، وهو غني بحمض الفوليك والبوتاسيوم. كما نجد أن النواة حلوة جدا حيث تحتوي 175 غرام منها على حوالي 24 غراما من السكر و144 سعرة حرارية وعلى نسبة مرتفعة من الفيتامينات والمعادن والمواد النباتية النشطة.
تساهم عناصر الرمان في الوقاية من الالتهابات و نخص بالذكر التهابات الجهاز الهضمي وتساعد في الحد من العمليات الالتهابية لسرطان الثدي وسرطان القولون. كما أكدت دراسات علمية أيضا أن شرب 250 مل من عصير الرمان كل يوم لمدة ثلاثة أشهر يقلل من أعراض الالتهابات في الجسم بنحو الثلث.
وجدت هذه الفاكهة مكانها في أبحاث السرطان حيث تشير دراسات علمية إلى أن شرب ربع لتر من عصير الرمان يوميا كاف بشكل كبير لتثبيط نمو الخلايا السرطانية خاصة بالنسبة لسرطان البروستاتا وسرطان الثدي. لا يمكن أن نقول أن الرمان يشفي عموما ولكن يمكنه أن يساهم في إبطاء انتشار الخلايا السرطانية.
يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية لذلك من الأفضل المواظبة على شرب عصير الرمان لأنه يساعد على خفض ضغط الدم بشكل كبير ويؤثر بشكل إيجابي على الأوعية الدموية والقلب.
يحتوي الرمان على مكونات مضادة للالتهابات التي تقوم بدورها كاملا عند حدوث أي وجود مشكلة من مشاكل هشاشة العظام. فقد أكدت الدراسات أن مستخلص الرمان قادر على منع الجسم من إفراز الإنزيمات المتورطة في تطور هشاشة العظام.
يعتبر استهلاك الرمان الطبيعي أو عصيره فعالا في خفض مستويات الكوليسترول الذي يمثل أحد أسباب تكلس الشرايين وحدوث النوبات القلبية. مما يفسر دور هذه الثمار في الحفاظ على سلامة القلب.
يحافظ عصير الرمان على الأوعية من جهة وعلى الدورة الدموية من جهة أخرى مما يفيد القلب خاصة وكل الجسم عامة. وقد أظهرت بحوث علمية التأثير الإيجابي للرمان على العجز الجنسي إلا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى الآلية التي تمكن الرمان من علاج هذه الحالة.
أكدت بعض البحوث أن نسبة فقدان الذاكرة تقل عند المرضى الذين أعطوا جرعتين من مستخلص الرمان بعد الجراحة مقارنة بغيرهم. كما أجريت دراسات أخرى على كبار السن وأكدت أن شرب 250 مل من عصير الرمان يوميا يحسن الذاكرة اللغوية والذاكرة البصرية.
بينت دراسات علمية أجريت على الرياضيين أن تناول غرام واحد من مستخلص الرمان قبل 30 دقيقة من التدريب يساعد على تحسين الدورة الدموية مما يساهم في زيادة في فعالية التدريب وتخفيف الإحساس بالتعب.
يساعد الرمان في مكافحة الميكروبات والفطريات حيث يمثل سلاحا فعالا ضد أنواع مختلفة من البكتيريا وهو يقي أيضا من الالتهابات بصفة عامة. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن تأثيره على التهابات وتقرحات الفم واضح لكل من يستهلكه باعتدال.
تعتبر هذه الفاكهة مصدرا جيدا للفيتامين ج ويقدم زيت الرمان عناية فريدة بالبشرة ويصلح عيوبها ويعزز إشراقتها ونضارتها. نظرا لغناه بالفيتامينات يعتبر الرمان الرمان حلا لبعض أمراض الشعر حيث يقوي جذوره ويعالج مشاكله المختلفة بما فيها الشيب وأمراض فروة الرأس. يتم كل هذا عن طريق وصفات الرمان للعناية بالبشرة والشعر.
على الرغم من القيمة الغذائية العالية للرمان و فوائده الصحية والتجميلية المختلفة إلا أنه يمكن أن يسبب أضرارا وآثارا جانبية للجسم ونجد من بينها:
أظهرت الدراسات أن مستخلص بذور الرمان يحفز تقلصات الرحم حيث تستخدمه بعض النساء للإجهاض. فمن الأفضل تجنب استهلاك مستخلصات الرمان والقشور أثناء الحمل. وتجدر الإشارة أن شرب عصيره وأكل ثماره ليس لهما نفس التأثير على الرحم ولا يمثلان خطرا على المرأة الحامل والجنين.
هذا الإضطراب نفسي يغير مزاج الشخص بين الاكتئاب و السعادة المفرطة غير الطبيعية. يمكن للمركبات الكيميائية في عصير الرمان تثبيط "كـاربامازيـبـيـن" الذي يستخدم لتحسين المزاج ومنع النوبات مما يساعد على استقرار المزاج.
تشير بعض الدراسات إلى أن عصير الرمان يتداخل في الجسم مع إنزيم مسؤول عن عمل العديد من الأدوية المنتشرة مثل بعض عقاقير الكوليسترول. لذلك استشر طبيبك عند شرب عصير الرمان إذا كنت تأخذ هذا النوع من الأدوية بانتظام.
قد يزيد شرب عصير الرمان من خطر انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. إذ يؤدي هذا العصير إلى زعزعة استقرار الضغط خلال وبعد أي عملية جراحية لذلك من الأحسن التوقف عن تناول الرمان بكافة أشكاله قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل. كذلك يجب على المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم استشارة أطبائهم قبل استهلاكه حتى لا يؤثر على دور أدويتهم في الجسم.
على الرغم من أن الرمان يساهم في الوقاية من مرض السكري إلا أنه لا يساعد على علاجه بل العكس تماما، إذ على الذين يعانون من هذا المرض تجنبه تماما وذلك لما يحتويه من نسب عالية من السكريات.
تحتوي هذه الفاكهة على نسب عالية من السعرات الحرارية وهذا ما دفع بعض العلماء إلى التأكيد على ضرورة تجنبها خاصة أثناء اتباع حمية غذائية بهدف التخسيس وخفض الوزن (التنحيف) لأن السعرات الحرارية العالية يمكن أن تتسبب في نتيجة عكسية.
يمكن أن يسبب استهلاك عصير الرمان العديد من أعراض الحساسية مثل:
تحتوي الـ 100 غرام من الرمان على العناصر الغذائية التالية:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
السعرات الحرارية | 83 سعرة حرارية |
الماء | 77.93 غراما |
البروتينات | 1.67 غراما |
الدهنيات | 1.17 غراما |
الكربوهيدرات | 18.70 غراما |
الألياف | 4.0 غراما |
السكريات | 13.67 غراما |
الكالسيوم | 10 ملغ |
الحديد | 0.30 ملغ |
الماغنزيوم | 12 ملغ |
الفوسفور | 36 ملغ |
البوتاسيوم | 236 ملغ |
حمض الفوليك | 38 ميكروغرام |
الزنك | 0.35 ملغ |
فيتامين ب3 | 0.3 ملغ |
فيتامين ب5 | 0.59 ملغ |
فيتامين ج | 10.4 ملغ |
فيتامين هـ (إي) | 0.60 ملغ |
فيتامين ك | 16.4 ميكروغرام |
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة