تم استخدام كلمة شيا في الإعلانات التجارية للحيوانات الأليفة وذلك في أواخر السبعينيات، وعلى الرغم من عدم قبول بذور الشيا على نطاق واسع للاستعمال البشري آنذاك، إلا أن بعض المشاهير مثل "تايلور سويفت" أو "غوينيث بالترو" أقروا علانية بتناولهم لبذور الشيا نظرا لاحتوائها على عدة خصائص مفيدة حيث يمكن القول بأن بذور الشيا تعد أحد العناصر الغذائية الكاملة نظرا لاحتوائها على كميات هامة من الألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتينات والمعادن الأساسية ومضادات الأكسدة وهو ما يجعل من هذه البذور أحد العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري كما تزيد من مستويات الدم وتحسن صحة الجهاز الهضمي.
سنتحدث في هذا المقال عن العناصر الغذائية والفوائد الصحية المثبتة علميا لبذور الشيا.
تعد بذور الشيا عبارة عن بذور صغيرة بيضاوية الشكل ذات نسيج مصقول كما تعتبر نباتا تعود أصوله إلى المكسيك وغواتيمالا.
تعتبر بذور الشيا غذاء أساسيا لسكان الأزتيك والمايا القديمة حيث تعني كلمة "الشيا" في المايا القديمة القوة، كما تقول الأسطورة بأن محاربي الأزتيك القدماء كانت لهم طقوس تتمثل في تناول ملعقة من بذور الشيا قبل الدخول في أي معركة نظرا لكون هذا النبات يساعد على مدهم باحساس عال بالشبع على مدى 24 ساعة وهو ما يجعلهم ممتلئين بالطاقة لليوم التالي.
يمكن أن يختلف لون بذور الشيا من الأبيض إلى البني أو الأسود، كما يمكن إضافة بذور الشيا أو مزجها مع مختلف الأطعمة الأخرى نظرا لنكهتها اللطيفة حيث يمكن إضافة هذه البذور لوجبات الطعام مثل العصيدة كما يمكن استخدامها في صنع المخبوزات أو العصائر.
لا تتميز بذور الشيا بالقدرة على امتصاص السوائل وبالتالي يمكن أن تشكل هلاما يستخدم في تكثيف الصلصات عند تحضير الوصفات.
يحتوي كل غرام من بذور الشيا على 486 سعرة حرارية، وهو ما يعني قرابة 138 سعرة حرارية لكل أونصة.
باستخدام النسب وفقا للوزن، تحتوي بذور الشيا على:
تعتبر بذور الشيا غنية بالكربوهيدرات على شكل ألياف (أكثر من 80٪) حيث تحتوي أوقية واحدة من بذور الشيا (28 غراما) على 11 غرام من الألياف، وهي كمية كافية لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها لكل من الرجال والنساء (25 و38 غراما يوميا على التوالي).
تحتوي بذور الشيا على ألياف غير قابلة للذوبان (95٪)، وعادة ما ترتبط هذه الألياف مع انخفاض معدلات مخاطر الإصابة بمرض السكري.
عند هضمها، تكون بعض الألياف الغير قابلة للذوبان متخمرة في الأمعاء وهو ما يجعلها ألياف قابلة للذوبان، كما ترتبط الألياف القابلة للذوبان بتكوين الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة وبتحسين صحة القولون.
تتفاعل بذور الشيا أيضًا مع الماء والسوائل الأخرى: عندما يتم وضعها في بعض السوائل فإن الألياف سوف تمتص عشرة أضعاف وزنها من الماء وهو ما يؤدي إلى تحول البذور إلى هلام.
تتميز بذور الشيا باحتوائها على نسب عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب.
تشمل قرابة 75٪ من الدهون الموجودة في بذور الشيا حمض أوميغا 3 الدهني وحمض ألفا لينولينيك، في حين أن حوالي 20٪ من الدهون تتكون من أحماض أوميغا 6 الدهنية. تحتوي عدة نباتات على نسب عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3، ولكن تعد بذور الشيا أكثر نبتة غنية بالأحماض كما أشارت عدة تقارير إلى أن بذور الشيا تعد أفضل من بذور الكتان.
يعتبر المعدل الناتج عن قسمة نسبة أحماض أوميغا 6 ونسبة أحماض أوميغا 3 مهمة، ونظرا لكون بذور الشيا تعد مصدرا هاما للأحماض الدهنية أوميغا 3، فإنها تعطي نسبة متوازنة من أوميغا 6 على أوميغا 3.
يرتبط تناول نسب عالية من البروتينات بزيادة الشبع وانخفاض استهلاك الطعام. تحتوي بذور الشيا على 19٪ من البروتينات وهي نسبة مماثلة لتلك الموجودة في البذور الأخرى، ولكنها تعد أعلى من النسبة الموجودة في معظم الحبوب.
تعتبر بذور الشيا مصدرا هاما للبروتينات النباتية نظرا لكونها تحتوي على بروتينات عالية الجودة بالإضافة لجميع الأحماض الأمينية الأساسية، وعلى الرغم من كونها عالية الجودة، إلا أنه لا يمكن استهلاك البروتينات الموجودة في بذور الشيا كمصدر وحيد للبروتينات بالنسبة للأطفال لأنها قد تتسبب في مضاعفات وخيمة.
تعتبر بذور الشيا أيضًا خالية من الغلوتين، لذلك يمكن لمن يعاني من حساسية الغلوتين تناول بذور الشيا.
تعتبر بذور الشيا مصدرا هاما للمعادن ولكنها تحتوي أيضا على كميات منخفضة من الفيتامينات.
تحتوي القائمة أدناه على أكثر المعادن وفرة في بذور الشيا:
تحتوي بذور الشيا على بعض المعادن الأخرى مثل الزنك الذي قد يكون له معدل امتصاص منخفض نظرا لمحتوى حمض الفيتيك الموجود في بذور الشيا.
تحتوي بذور الشيا، إلى جانب المركبات الصحية، على مركبات نباتية أخرى قد تكون أقل فائدة:
للتمديد في فترة صلوحية بذور الشيا، يجب أن تكون البذور نظيفة وجافة لأن مضادات الأكسدة في بذور الشيا تحمي الدهون من التلف.
أصبحت بذور الشيا من أكثر الأطعمة شعبية في السنوات الأخيرة نظرا لقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية العديدة للجسم والدماغ.
مثل العديد من البذور الأخرى، تساعد بذور الشيا على خفض الوزن نظرا لمحتواها العالي من الألياف التي تساهم في امتصاص كميات كبيرة من الماء وهو ما يؤدي إلى توسع المعدة وإعطاء احساس عالي بالشبع في نهاية المطاف، كما أثبتت عدة دراسات علمية بأن الألياف الموجودة في بذور الشيا تساعد على خفض الوزن.
نظرا لكون البروتينات تساعد على التقليل من تناول الأطعمة، فإن البروتينات الموجودة في بذور الشيا تساعد على سد الشهية وهو ما يؤدي إلى خفض كمية الطعام الذي يتم تناوله، ومع ذلك، أثبتت بعض الدراسات أن تناول بذور الشيا لا يرتبط مع خفض الوزن حيث أظهرت إحدى الدراسات عدم وجود تأثير كبير على وزن الجسم عند تناول بذور الشيا بانتظام كما كشفت دراسة أجريت على 90 شخصا يعاني من زيادة الوزن بأن تناول 50 غراما من بذور الشيا يوميا لمدة 12 عاما تسبب في آثار ضئيلة على خفض وزن الجسم، كما أثبتت دراسة أجريت على 62 امرأة ودامت لمدة 10 أسابيع أنه على الرغم من أن بذور الشيا تعد غير فعالة في خفض الوزن، إلا أنها زادت من مستويات أوميغا 3 في الدم.
على الرغم من أن جميع نتائج هذه الدراسات أثبتت بأن بذور الشيا لا تتميز بتأثير كبير على الوزن، إلا أنها يمكن أن تكون إضافة مفيدة جدًا للنظام الغذائي.
عندما تنقع بذور الشيا في السائل، فإنها تتحول إلى مادة شبيهة بالهلام يساعد تناولها على تعزيز الشعور بالشبع.
لا يمكن التخلص من الوزن الزائد بتناول بذور الشيا فقط، بل يجب اتباع نظام غذائي يتضمن أشياء كثيرة مثل نمط الحياة والنوم وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي. إذا اجتمعت كل هذه العناصر مع بذور الشيا، سيكون فقدان الوزن نتيجة طبيعية.
تعتبر الألياف مادة تساعد على تحفيز عملية الهضم وتطهير القولون حيث يمثل محتوى الألياف في بذور الشيا نسبة 40٪ من وزنها.
تحتوي أوقية من بذور الشيا على ما يقرب من 12 غراما من الكربوهيدرات، 11 غرام منها هو عبارة عن ألياف تساعد على تعزيز الشعور بالامتلاء والحد من تناول الطعام ومع ذلك لا يتم هضم هذه 11 غرام من الألياف من قبل الجسم نظرا لكونها تتطلب بعض الطاقة لاستخدامها.
لا تساهم الألياف في رفع نسبة السكر في الدم ولا تتطلب التخلص من الأنسولين وبالتالي تحتاج إلى طاقة قليلة أو معدومة.
تحتوي كل أونصة من بذور الشيا على 1 غرام من الكربوهيدرات وهو معدل منخفض للغاية يجعل من بذور الشيا غذاء منخفض الكربوهيدرات.
تتميز بذور الشيا بالقدرة على امتصاص ما يصل من 10 إلى 12 ضعف وزنها من الماء نظرا لمحتواها العالي من الألياف، وبمجرد أن تمتص الماء، تتوسع بذور الشيا تدريجياً وتصبح مادة تشبه الهلام وهو ما يساهم في تعزيز الشعور بالامتلاء وتبطيء عملية امتصاص الطعام وتحفيز تناول سعرات حرارية أقل.
تساعد بذور الشيا على رعاية البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم وخاصة في الأمعاء لتعزيز فوائدها الصحية للجسم.
تساعد بذور الشيا على تحسين عملية الأيض، وبالتالي تعديل مستويات السكر في الدم نظرا لكونها غنية بالألياف والبروتينات وأوميجا 3.
عند عدم اتباع نظام غذائي سليم وصحي، يصبح الجسم عرضة لحصول اضطربات في مستويات السكر في الدم وهو ما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكريات وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون مثل الحلويات أو المشروبات الغازية.
في حالة عدم استقرار مستويات السكر في الدم، يمكن تناول بذور الشيا حيث أثبتت دراسة أجريت على 9 نساء و11 رجل يعاني من مرض السكري من النوع 2 أن تناول 37 غرام من الشيا طوال فترة 12 أسبوع بالإضافة إلى العلاج الطبيعي ساهمت في تعديل مستويات السكر في الدم كما أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن بذور الشيا قادرة على التحكم في مستويات السكر في الدم.
تتسبب مستويات السكر في الدم الغير المستقرة في اضطرابات عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وللإصابة بأمراض القلب في نهاية المطاف.
قد يتساءل الكثير عن كيفية دمج بذور الشيا في الروتين الغذائي اليومي؟
يعتبر الخبز أحد أسهل الطرق لدمج بذور الشيا في النظام الغذائي حيث كشفت نتائج بعض الدراسات العلمية بأن الخبز المصنوع من بذور الشيا يقلل من نسبة السكر في الدم.
كما سبق ذكره في المقال، تحتوي بذور الشيا على الكثير من الألياف الغير قابلة للذوبان والقابلة للذوبان، وهي عناصر أساسيية في النظام الغذائي لخفض الوزن.
عند مواجهة صعوبة في فقدان الوزن، قد تكمن الإجابة في الإمساك حيث يجب أن تبقى وظيفة الجهاز الهضمي سليمة. يمكن أن تكون بذور الشيا مفيدة للغاية عندما يتعلق الأمر بإنجاز هذه المهمة حيث أثبتت دراسة علمية بأن الألياف القابلة للذوبان تتميز بالقدرة على الحفاظ على المزيد من الماء في البراز وهو ما يجعل من عملية الإخراج أكثر سهولة عند المرور عبر الأمعاء، ومن ناحية أخرى تضيف الألياف الغير قابلة للذوبان كمية كبيرة من المواد البرازية وهو ما يسرّع مرورها عبر القناة الهضمية ويقي من الإمساك.
على الرغم من صغر حجمها تعد بذور الشيا غنية بالعناصر الغذائية حيث تحتوي ملعقة من بذور الشيا على:
أثبتت عدة دراسات علمية بأن الأوميغا 3 الموجود في بذور الشيا يقلل من الالتهابات كما أشارت بحوث أخرى بأن أوميغا 3 قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالتخثر وعدم انتظام ضربات القلب وهو ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الموت القلبي المفاجئ كما تساهم أوميغا 3 في خفض مستويات الكولسترول ومستويات الدهون الثلاثية وهو ما يحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية ويحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وانخفاض ضغط الدم، كما أثبتت 67 تجربة منفصلة أن تناول 10 غرام من بذور الشيا يوميا يمكن أن يقلل من الكولسترول الضار.
وبما أن الألياف تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على جهاز المناعة وفي الحد من الالتهابات، فإن بذور الشيا تساعد على الحد من الحالات المرتبطة بالالتهاب مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسرطان ومرض السكري.
وفقا للأسطورة، كان المايا والأزتيك أول من استخدم بذور الشيا كمشروب للطاقة ومنذ ذلك الحين، أثبتت بذور شيا أنها تعمل على تعزيز الأداء ويعود الفضل في ذلك إلى محتواها من الألياف الكربوهيدراتية والتي بدورها تساعد على تعزيز الطاقة لفترة طويلة، لهذا تشجع بعض المنظمات عدائي الماراثون على تناول بذور الشيا لتحسين الأداء نظرا لكون بذور الشيا تحارب الجفاف وتوفر كمية كبيرة من الطاقة وتقلل التهاب المفاصل وتسرع الانتعاش.
قامت دراسة علمية بتغذية 6 مشاركين على بذور الشيا أو على مشروبات الطاقة ومن ثم ركضوا لمدة ساعة في حلقة مفرغة بطول 10 كيلومترات ولم تظهر نتائج الدراسة أي فروق بين المجموعتين وهو ما يعني أن استبدال مشروبات الطاقة ببذور الشيا لم يقلل من أداء المشاركين وبالتالي فإن بذور الشيا تعد مفيدة لتعزيز القدرة على التحمل.
تتسبب بذور الشيا في التحول البطيء للكربوهيدرات إلى سكر وهو ما يعني أن الكربوهيدرات التي تتناولها ستغذي الجسم لفترة أطول من الزمن كما لن تحتاج أيضا إلى تناول السكر لأنك تشعر بالشبع بسبب محتوى بذور الشيا العالي من المغذيات.
تنصح عدة اعلانات تجارية بشرب بعض المنتوجات عند الشعور بالتوتر قبل التمرين، إلا أن هذه الخيارات غالبا ما تكون مليئة بالكافيين والسكر وهو ما يعني شرب المزيد من المياه من أجل الحفاظ على الرطوبة والأداء المتوازن للجسم.
في الحقيقة، ما يحتاجه الجسم قبل التمرين هو الحصول على مشروب يوفر الطاقة والترطيب المتواصلين. تعد أبسط طريقة لصنع شراب بذور الشيا محلي الصنع من خلال خلط الليمون مع ملعقة من بذور الشيا حيث يمكن استخدام هذا الشراب لتعزيز الطاقة قبل وبعد التمرين، كما يمكن إعداد مشروب باستخدام ماء جوز الهند المخلوط ببذور الشيا بدلاً من استخدام الماء.
يساهم استخدام ماء جوز الهند في إعطاء دفعة إضافية من الماء والكهرباء المفقود أثناء ممارسة الرياضة كما يمنح الطاقة اللازمة قبل التمرين لإنجاز الروتين الكامل.
يمكن استخدام نفس المشروب بعد التدريب لعلاج العضلات بشكل أسرع وهو ما يقي من الشعور بالوهن والإرهاق.
تعتبر بذور الشيا غنية بالبروتينات حيث تحتوي الحصة الواحدة من بذور الشيا على 137 سعرة حرارية و4.4 غرام من البروتينات عالية الجودة لذلك فهي تعد أفضل من البيض الذي تحتوي كل حصة منه على 5.53 غرام من البروتينات و80 سعرة حرارية.
تمثل البروتينات 14٪ من وزن بذور الشيا كما تحتوي على كمية لا بأس بها من الأحماض الأمينية الأساسية التي تحفز قدرة الجسم على امتصاص البروتينات.
يساعد تناول كميات كبيرة من البروتينات على تقليل الشهية وعلى الحد من الأفكار القهرية المرتبطة بتناول الطعام بنسبة 60٪ كما يحد من الرغبة في تناول الطعام في وقت متأخر من الليل بنسبة 50٪ وهو ما يساهم في خفض الوزن.
تعتبر بذور الشيا مصدرا هاما للبروتينات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم والمنتجات الحيوانية ومع ذلك ينبغي تناول بذور الشيا مثل مكمل للنظام الغذائي الصحي وليس كبديل للوجبات.
تساعد بذور الشيا على تعزيز الشعور بالسعادة نظرا لاحتوائها على حمض التريبتوفان والموجود أيضا في لحم الديك الرومي حيث تتميز هذه الأحماض الأمينية بالقدرة على تعزيز النوم كما يمكن أن يزيد الطاقة ويعدل المزاج.
يعتبر التربتوفان العنصر المسؤول عن إنتاج الهرمونات والنواقل العصبية مثل السيروتونين الذي يلعب دورا هاما في الوقاية من الشعور بالقلق وبالتالي في تحسين المزاج وتحفيز إنتاج هرمون النوم المعروف باسم ميلوتونين.
تحتوي بذور الشيا على كميات عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الدهون النباتية الحساسة من الفساد، وعلى الرغم من أن العديد من الناس يلجؤون إلى المكملات المضادة للأكسدة المصنوعة من مواد كيميائية والتي تعد غير فعالة، فإن الحصول على مضادات الأكسدة من الأطعمة الكاملة أو من الأطعمة بشكل عام يساهم في الحصول على العديد من الفوائد الصحية.
تعتبر الجذور الحرة منتجا ثانويا طبيعيا للجسم مضرا بالصحة حيث يتسبب في تدمير الجزيئات في الخلايا وهو ما يتسبب في الشيخوخة والأمراض مثل السرطان، ولكن يمكن الحد من تكاثرها باستخدام مضادات الأكسدة.
تعتبر مضادات الأكسدة الموجودة في بذور الشيا عبارة عن مادة حافظة طبيعية، كما يمكن أن تكون بذور الشيا مفيدة للصحة نظرا لكونها عنصرا يحفز الطاقة بالإضافة لكونها تساعد على التخلص من الجذور الحرة وعلى تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
يحتوي جزء واحد من بذور الشيا على 4900 ملغ من أوميغا 3، حيث تعتبر أوميغا 3 صحية ومفيدة تماما مثل مضادات الأكسدة الموجودة في بذور الشيا كما ترتبط ارتبطت 3 مع الحد من االتهابات ومع تخفيف الضغط والألم في المفاصل، لذلك يمكن اعتبار بذور الشيا مكملا مثاليا في النظام الغذائي الصحي بالنسبة لمن يعاني من التهاب المفاصل.
تحتوي حصة واحدة من بذور الشيا على 18٪ من الجرعة اليومية الموصى بها من الكالسيوم وهي نسبة تجعل بذور الشيا أفضل من معظم منتجات الألبان، لذلك تعد بذور الشيا مصدرًا ممتازًا للكالسيوم بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون منتجات الألبان أو الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، كما تعد بذور الشيا غنية بالمغذيات الهامة الأخرى المفيدة لصحة العظام مثل الفوسفور والمغنيسيوم والبروتين.
لا غرابة في أن بذور الشيا تعد مفيدة للأسنان نظرا لكونها غنية بالكالسيوم والزنك والفوسفور وفيتامين أ، وهي عناصر ضرورية لأسنان صحية وقوية، أما بالنسبة للزنك فإنه يقي من تكون البلاك في الأسنان كما يتميز أيضا بتأثير مضاد للجراثيم يقتل الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
على عكس العديد من الأغذية "الصحية" الأخرى التي تزرع في بيئات معدلة وراثيا، تعتبر بذور الشيا طعاما عضويا خام وغير معدل وراثيا حيث لا يتطلب إنتاجها في الغالب أي مكملات صناعية إضافية أو مبيدات، وهو ما يجعلها واحدة من الأطعمة الصحية، لذلك لا داعي للقلق بشأن استهلاك المواد الضارة التي يتم تسميمها في العديد من الأطعمة.
على الرغم من أنها لا تعد فائدة صحية قياسية إلا أنها مهمة إلى حد ما، حيث يمكن إضافة بذور الشيا إلى أي شيء تقريبًا نظرا لطعمها الطبيعي اللطيف تماما مثل بذور الكتان، ولهذا يسهل تحضير بذور الشيا كما يمكن أن تؤكل نيئة أو منقوعة في العصائر أو أن تضاف إلى المخبوزات أو البودنج أو العصيدة كما يمكن أيضًا استخدامها مع أطباق الأرز.
كما ذكرنا سابقا، عند غمس بذور الشيا في الماء، فإنها تميل إلى امتصاص كل من الماء والدهون لهذا يمكن إضافة بذور الشيا إلى الصلصات أو استخدامها في بعض الوصفات كبديل للبيض.
ختاما عند مزج بذور الشيا مع أي شيء فإها تعزز القيمة الغذائية لأي وصفة إلى حد كبير.
حاليا أصبحت بذور الشيا منتشرة في أغلب الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات لكن عند شراءها يجب التأكد من أنها بذور شيا بيولوجية بالنسبة لتونس فإن بذور الشيا في تونس متوفرة بموقع الوسطى للأعشاب الطبيعية.
تعتبر بذور الشيا غذاء صحيا نظرا لمحتواها العالي من العناصر الغذائية مثل الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية وهو ما يجعلها تتميز بالقدرة على الحفاظ على الصحة وعلى تعزيز الهضم كما يمكن أن تقلل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ينشغل الكثير من الناس عند شراء هذه الأغذية بإمكانية دمجها في النظام الغذائي الصحي، ولكن لن يضطر أحد إلى التفكير في ذلك نظرا لكونها سهلة الإضافة في أي وصفة.
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة