من أهم مميزات الثوم هي رائحته المميزة التي عرف بها، منافعه العلاجية والغذائية لا تخفى على اي شخص حيث استعمل منذ القدم كغذاء ودواء، كما أن فوائد أكل الثوم على الريق لا تقل أهمية خاصة إذا تم تناوله بطريقة صحيحة. استُخدم الثوم طويلا لإثراء نكهات الطعام، بل هو عنصر موجود في كل مطبخ، استخدمه أجدادنا بصفته مطهرا كما استخدم في أوروبا في القرون الوسطى لعلاج أمراض الطاعون واستخدمه المصريون في دفن موتاهم.
يحتوي الثوم على عدة مركبات فعالة أهمها الكبريت والأليسين والتي لها خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات، وتشير بعض الدراسات أن الثوم يساعد أيضا في منع بعض أنواع السرطان والوقاية منها خاصة سرطانات الجهاز الهضمي. الثوم هو جزء من عائلة البصل أو ما يسمى بالزنبقيات ويتكون عادة من 10 إلى 20 جزء صغير تسمى "القرون". كل فص صغير هو مصدر نكهة وخصائص طبية فريدة وربما لا تضاهيه فيها مأكولات أو أعشاب أخرى.
كل 100 غرام من الثوم توفر حوالي 150 سعرة حرارية، 33 غراما من الكربوهيدرات، 6.36 جرام من البروتين. الثوم أيضا غني جدا بفيتامين B1، B2، B3، B6 والفولات (يسمى أيضا باسم فيتامين B9 وحمض الفوليك)، وفيتامين C والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك.
وحسب الدراسات فإن نسبة الكبريت العالية في الثوم هي التي تعطيه خصائص المضادات الحيوية وهو ما يساهم في دعم وظيفة الجهاز الهضمي وعلى الحفاظ عليه نظيفا عن طريق إزالة السموم، كما يعزز أيضا المناعة ضد نزلات البرد ويمنع أمراض القلب من خلال القضاء على تصلب الشرايين. وهو من بين أهم المركبات للشفاء من ندوب البشرة وينعكس ذلك توهجا على البشرة ذلك لأنه يساعد على الهضم الجيد.
وفي ما يلي فوائد وفضائل الثوم المذهلة والمثبتة علميا، وهي نفس الفوائد اذا تم تم أكل الثوم على الريق.
ثبت علميا أن الثوم يتميز بخصائص جد فعالة في تنقية الدم من السموم ، كما يحارب أيضا حب الشباب كنتيجة لهذه العملية وهو ما يعطي بشرة صحية.تتعدد طرق استعماله ويمكن القول أنه يمكن أخذ اثنين من فصوص من الثوم يوميا ويهرس ويوضع في مقدار من الماء الساخن ويترك ليبرد ثم يستهلك ذلك الماء على الريق وتستهلك المياه الباقية طوال اليوم. كما يمكن إضافة عصير الليمون (نصف ليمونة) في كوب من الماء الساخن مع اثنين من فصوص من الثوم صباحا ليساعد في تطهير في تنقية أجهزة الجسم وإزالة السموم.
الثوم من المكونات الطبيعية الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، يمكن لجرعة يومية من الثوم أن تنبه الجهاز المناعي، خاصة في حال وجود نزلة برد، يمكن احتساء الشاي مع الثوم المفروم أو الطازج المهروس حيث يوضع في الماء الساخن لبضع دقائق، ثم يصفى ويشرب، كما يمكن إضافة القليل من العسل أو الزنجبيل لتحسين المذاق والنكهة ورفع الفائدة.
والثوم من المواد الطبيعية المعروفة الخصائص التي تساعد على مواجهة البرد والانفلونزا العنيدة. خذ 2-3 فصوص من الثوم الطازج أو المطبوخ يوميا واحتسي الشاي مع الثوم (مع القليل من العسل أو الزنجبيل لتحسين المذاق)، وهذه وصفة لا تعالج فقط الأنف المسدود والإنفلوانزا ولكنها تساعد أيضا على إعادة بناء المناعة وتعززها ضد فيروس الجريب (الإنفلوانزا) مع مرور الوقت.
يمكن إضافة الثوم يمكن إلى أي أكلة ساخنة أو إلى الشوربة أو الحساء لمحاربة التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والانفلونزا لكن يبقى دائما استخدامه طازجا ونيئا أحسن وأكثر فائدة وذلك طبعا لمن تتحمل معدته طعم الثوم اللاذع.
يعتبر تناول الثوم يوميا (في الغذاء أو في شكل مسحوق) عاملا مخفضا لنسبة الكوليسترول في الدم وذلك بفضل كمية "الأليسين" التي يحتويها وهي من بين أهم مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية القلب والحفاظ على صحته، وهو أيضا مفيد لتنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم. لكن من الضروري أن لا ننسى أن الثوم عند طهيه يبدأ بفقدان الخصائص الطبية والتركيب الكيميائي له الذي يتميز به (وخاصة الكبريت والأليسين) ولذلك من الضروري أن يستهلك الثوم خاما أو شبه مطبوخا للاستفادة القصوى من فوائده.
الثوم أحد الكنوز الدفينة من الحقبات الطبية الماضية، كان يستخدم كمطهر لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية والطفيلية خلال السنوات 7000 الماضية، حيث تشير الدراسات إلى أن مستخلص الثوم المخفف يساعد على علاج الأطفال الذين يعانون من عدوى الدودة الشريطية، كما يعتبر غسول الثوم مجددا ومطهرا ويعطي نفسا جديدا، حيث أن كمية صغيرة جدا منه كافية لقتل آلاف الأنواع من بكتيريا تجاويف الفم.
أثبتت العديد من الدراسات وجود ارتباط وثيق بين الاستهلاك اليومي للثوم وانعدام السرطانات، خاصة سرطانات الجهاز الهضمي. وتشير هذه الدراسات إلى أن الثوم يعزز مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية ويحول دون وجودها.
نعلم جميعا عجائب البصل للشعر، ولكن الثوم ربما يفوقه في هذه الخاصية،. حيث يمكن سحق بعض فصوص الثوم المقطعة على فروة الرأس والتدليك كما يمكن هرسها مع زيت الزيتون والقيام بنفس العملية (التدليك برفق وبشكل دائري) وهي عملية مفيدة لمنع تساقط الشعر ويمكن أن تعالج أغلب حالات التساقط.
يوقف الثوم تساقط الشعر بسبب مستويات الأليسين العالية التي يحتويها، كذلك نجد مركب الكبريت الذي يتواجد في الثوم كما في البصل، حيث أثبت عدة دراسات أثر الثوم والبصل في علاج حالات تساقط الشعر.
الثوم علاج طبيعي فعال ضد حب الشباب والعيوب الناتجة عنه نظرا لغناه بالمواد المضادة للاكسدة التي تقتل البكتيريا، لذلك فإن فرك رأس ثوم مقطع إلى شرائح على البثور والإصابات يعد عالاجا موضعيا فعالا.
من أهم الخصائص المعروفة للثوم هي قدرته على ظبط سكر الدم حسب العديد من الأبحاث العلمية التي تثبت هي تأثير في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
استعمل الثوم منذ القدم لعلاج الإلتهابات الجلدية وحالات الصدفية بأنواعها وذلك نظرا لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، حيث يمكن فرك قليل من زيت الثوم على المنطقة المصابة للحصول على بشرة ناعمة دون أي طفح جلدي.
يؤثر الثوم إيجابيا في الحفاظ على الوزن والسيطرة عليه وذلك نقلا عن دراسة أظهرت أن الفئران الذين تم إعطائهم الثوم ضمن نظام غذائي قد قلت نسبة الدهون المخزنة عندهم كما قلت أوزانهم، إذن للإستفادة من هذه الخصائص الإيجابية من الأفضل أن يدخل الثوم في جميع الوجبات الرئيسية اليومية.
بفضل خصائصه المضادة للفطريات فإن الثوم يعتبر من أهم المكونات الطبيعية التي لها القدرة على تخفيف حكة القدم الرياضي وذلك عبر نقع القدمين في حمام ماء ساخن مع مقدار من الثوم المطحون وتكرر العملية إلى غاية الحصول على الشفاء التام.
لا يعرف العلماء إلى الآن سبب طرد الثوم للبعوض ولكن يبدو حسب التجربة أن البعوض لا يحب المواضع التي يوجد بها الثوم. حيث وجدت دراسة علمية أن الأشخاص الذين يفركون الثوم على الذراعين والساقين لا يقترب منهم البعوض ولا يلدغه، وللإستفادة من هذه الخاصية يمكن استبدال الثوم بزيت الثوم، كما يمكن وضع زيت الثوم في الفازلين وشمع العسل ليصبح بمثابة طارد طبيعي للحشرات وللبعوض.
القروح الباردة هي تلك الإصابات التي تظهر خاصة في الفم سواء في الشفة السفلى أو العليا وهناك من يسميها "برد" كما يمكن أن تظهر في الأنف أيضا وفي المناطق المجاورة، حيث يساعد الثوم على تسريع عملية الشففاء وتقليل الألم والتورم إذا ما طبق موضعيا.
هل لاحظت كيف تصبح أصابعك لزجة عند قطع أو لمس الثوم؟ يحتوي الثوم على نوعية من اللصاق الطبيعي وهو السبب في أن البعض يستعمل الثوم لإصلاح شقوق الزجاج حيث يمكن سحق بضعة فصوص من الثوم وفركها إلى أن يبرز سائل ليعمل بذلك كغراء طبيعي.
من المعلوم أن الجراثيم والطفيليات لا تحب الثوم، ولذلك يعتبر الثوم من المبيدات الطبيعية الآمنة حيث يمكن استخدام الثوم مع بعض الزيوت المعدنية والماء والصابون السائل، يصب جميع المحتوى في زجاجة رذاذ ثم ترش به النباتات ليتم التخلص من الحشرات والطفيليات الضارة.
تنجذب الأسماك رائحة الثوم ليصبح بمثابة طُعم رائع حيث يعمد عديد الصيادين لاستعمال الثوم كطعم لضمان نصيب وافر من الصيد.
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة