عرف البابونج منذ القدم بفوائده للجهاز العصبي وبمنافعه للأمراض النفسية، كثر استعماله كشاي مهدئ لذوي المزاج العصبي للحصول على نوم عميق وهادئ، وتمتد فوائده لتشمل التشنجات العضلية وحالات الاكتئاب والاجهاد والقلق النفسي والارق.
عشبة البابونج تعتبر من أقدم الأعشاب الطبية التي استخدمها الإنسان وذلك منذ ما يزيد على 5000 سنة، به نوعان طبيان رئيسيان وهما البابونج الألماني والبابونج الروماني، كان البابونج يوصف في العهد الإغريقي لعلاج الأمراض المعوية ولأمراض الكبد والجهاز الهضمي عموما، كما استخدمه الألمان والرومانيون لعلاج أمراض مختلفة ولطرد الحشرات. واستخدم المصريون القدامى أيضا البابونج لعلاج اظطرابات الجهاز الهضمي كما استعملوه لعلاج حمى الملاريا. أما الآشوريون فقد سموا البابونج بهبة الأرض، واستخدموه لصبغ ملابسهم، وعموما كان القدامى يعتقدون في قدرة البابونج الشفائية والعلاجية حتى وصل بالبعض بالإعتقاد أن البابونج وعند الاستحمام به يمكن أن يجلب الحظ والمال، وأنه يدفع الحسد والأحقاد عند فرشه حول المنازل وطبعا ذلك وفق عدة أساطير تناولت الحضارات القديمة بالدرس. وفيما يلي اهم فوائد البابونج الصحية.
تتعدد فوائد البابونج حيث تبدأ بالجانب التجميلي لتصل إلى فوائد علاجية وطبية للإنسان، حيث تستعمل هذه العشبة داخليا وخارجيا لعلاج الأمراض وقد تناولته عدة بحوث علمية بالدرس
تم اجراء دراسة علمية أمريكية عن منافع البابونج للبشرة، ونشرت بالمكتبة الوطنية الامريكية للطب حيث خلصت هذه الدراسة الى ان لعشبة البابونج القدرة على علاج عدة امراض جلدية خاصة منها تلك التي تتعلق بتهيجات البشرة والامراض الناجمة عن حساسية جلدية واهمها الاكزيما والصدفية والحروق والدمامل والجروح الخفيفة والحكة الفرجية حيث يمكن تطبيق زيت البابونج مباشرة على موضع الإصابة كما يمكن خلط زيت البابونج بالفازلين.
خلصت دراسة تم اجراءها بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الامريكية الى ان البابونج يمكن ان يساهم في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي الحادة والمزمنة خاصة منها التشنجات المعوية والاسهال واضطرابات القولون وعسر الهضم وانتفاخ البطن، حيث تحتوي عشبة البابونج على زيوت روحية ذات خصائص علاجية تتميز بكونها مضادة للالتهابات والتشنجات والالتهابات المعوية، كما يمكن استعمال البابونج لعلاج حالات القولون العصبي ومع داء كرون.
توصلت دراسة علمية تم اجراءها بجامعة ميريلاند الى ان البابونج يعتبر من الأعشاب الناجعة في علاج اضطرابات النوم والقلق النفسي، توصلت دراسة أخرى الى ان تناول كميات قليلة من عشبة البابونج بصفة منتظمة يمكن ان تساهم في علاج حالات الاكتئاب واضطرابات النوم.
ملاحظة: يمكن الجمع بين عشبة البابونج والخزامة لتحسين النتائج، كما يمكن استعمال مزيج من زيت البابونج وزيت الخزامة لنفس الغرض.
استعمل البابونج منذ القدم كمهدئ نفسي خاصة إذا ما تم جمعه مع عشبة المليسة والنعناع، حيث يمكن تناوله على شكل مستحلب.
توصلت دراسة تم نشرها بمجلة الكيمياء الزراعية والغذائية الى نجاعة عشبة البابونج في التخفيض من الام التقلصات التي تترافق مع العادة الشهرية حيث شملت الدراسة 14 متطوعا على مدى أسبوعين وبينت زيادة في نسبة مركب الجليسين ومركب الهيبورات، باعتبار الأخير أحد نتاجات التحلل لمركبات الفلافونيد في البابونج، كما بينت نشاط البابونج المضاد للبكتيريا.
بينت دراسة علمية تبنتها وزارة الصحة الامريكية ان البابونج يساهم بقدر كبير في علاج التقرحات الفموية، كما ساهم البابونج في علاج التقرحات الفموية عند مرضى السرطان والتي نتجت عن العلاج الاشعاعي والكيميائي. كما لا تغيب فوائد البابونج لعلاج اضطرابات التسنين المؤلم للأطفال الرضع.
ولتدليك لثة الرضيع المؤلمة عند التسنين يمكن استعمال البابونج مع الشمر (البسباس) مع اليانسون (حبة حلاوة) ويوضع المزيج في ماء مغلى ويترك لينقع قرابة 15 دقيقة ثم يصفى ويتم تدليك اللثة به ويعطى الصغير منه ملعقة صغيرة، كما يمكن لنفس الوصفة الأخيرة أن تساعد في علاج التشنجات المعوية عند الرضيع.
من بين اهم استعمالات البابونج الداخلية هي قدرته على علاج حالات الصداع النصفي (الشقيقة) والالام العصبية (خاصة الوجه)
والاكتئاب العصبي والدوخة والغثيان. ويمكن الجمع بين عشبة البابونج والمليسة والخزامة والنعناع لعلاج هذه الحالات، ويفضل استعمالها في شكل مستحلب وفي شكل زيوت في نفس الوقت.
يستعمل البابونج لعلاج الام الظهر والعمود الفقري والام الروماتيزم ولعلاج حالات الانفلونزا، كما يساعد على علاج الحمى، وذلك عبر شرب مستحلب أو مغلى البابونج كما يمكن استعمال زيت البابونج مخلوطا بزيت الكافور (خارجيا) لنفس الغرض، كما يمكن استعمال مستحلب البابونج زيت البابونج منفردا داخليا بجانب العلاج الأخير وذلك لرفع فرص الشفاء.
البابونج مصنف من بين أبرز الأعشاب الطبية العلاجية نظرا لخصائصه المتنوعة والتي يندر أن توجد جميعها في نفس العشبة فهو:
هناك نوعان رئيسيان من عشبة البابونج: البابونج الروماني والبابونج الألماني، وفي ما يلي خصائصها:
يمكن إضافة الخزامى أو النعناع أو المليسا (الترنجية) حيث أن خصائص هذه الأعشاب تعتبر مدعمة لخصائص البابونج
t;hw$ hgfhf;k
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة
فوائد الزنجبيل المثبتة علميا وأضراره
2017-06-15اسماء الاعشاب باللهجة التونسية
2017-03-20