تساعد عدة مكونات طبيعية على الحصول على شعر صحي ولامع، ويعتبر الثوم أحد هذه المكونات حيث استخدم للقضاء على مشاكل تساقط الشعر منذ العصور القديمة، كما استخدم المصريون الثوم لعلاج مشاكل الشعر والبشرة، فهو مكون لا يخفف تساقط الشعر الحاد فقط، بل يحفز أيضا نمو الشعر من جديد.
يعزز الثوم نمو الشعر من خلال تجديد بصيلاته وإزالة السموم من فروة الرأس كما يساعد على تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس ويحسن من نسيج الشعر ويساعد على التحكم في تساقط الشعر وتقويته عن طريق تقوية جذور الشعر.
في هذا المقال، سنتحدث عن فوائد الثوم للشعر والصحة وعن طرق استخدامه للوقاية من تساقط الشعر.
أثبتت دراسات علمية أنه كلما كانت رائحة الثوم أكثر حدة كلما كان ذلك مفيدًا بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكبريت الذي يعد العنصر الهيكلي الرئيسي للعديد من الأحماض الأمينية مثل الكيراتين بالإضافة لكونه المكون الرئيسي للشعر. وبالتالي، فإن استخدام الثوم يساعد على تقوية الشعر بشكل طبيعي. بالإضافة إلى الكيراتين والكبريت، يحتوي الثوم على عناصر غذائية مهمة أخرى تساهم في تعزيز نمو الشعر مثل فيتامين E وفيتامين C والسيلينيوم.
يمكن أن يؤثر تساقط الشعر على الرجال والنساء على الرغم من أن الرجال يكونون أكثر عرضة، كما يمكن أن يكون تساقط الشعر جزئيًا أو كليًا.
يعتبر السبب الأكثر شيوعًا وهو ناتج عن خلل هرموني يؤثر فقط على بصيلات الشعر، ويكون عادة نتيجة لاستجابة هامة من فروة الرأس لهرمون الاندروجين وليس نتيجة لاضطراب هرموني عام بسبب كمية غير طبيعية من الأندروجينات في الدم كما يعتقد البعض.
يتجدد الشعر أثناء تغير الفصول في الخريف والربيع وبالتالي تكون الخسارة اليومية أكبر حيث يمكن أن تتساقط قرابة 175 شعرة في اليوم كما يمكن أن تستمر هذه الظاهرة لشهر ونصف!
يتسبب التلوين والتجفيف الدائم في جعل الشعر هشًا وبالتالي من المرجح أن يسقط بسهولة ولكن تبقى بصيلات الشعر سليمة.
وهو ما يسمى عادة بداء الثعلبة وهو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتسبب في تساقط موضعي للشعر دون نموه من جديد.
يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر، ويكون هذا التساقط علامة على اضطراب معين لأن الشعر هو انعكاس لحالتنا الصحية! ولكن يمكن تعزيز نمو الشعر من جديد بمجرد معالجة السبب. في ما يلي نستعرض أهم أسباب تساقط الشعر الأخرى:
يوفر الثوم الغذاء اللازم لفروة الرأس وبصيلات الشعر حيث يساعد على القضاء على نقص وسوء التغذية على مستوى فروة الرأس.
يحتوي الثوم على عناصر مضادة للجراثيم تساعد على القضاء على الجراثيم والخمائر والعدوى الفطرية لفروة الرأس، التي تكون عادة السبب الرئيسي وراء فقدان الشعر الحاد.
يعمل الثوم على قتل الطفيليات التي تؤثر بشكل كبير على فروة الرأس.
يساعد الثوم على تقوية جذور الشعر ومنع تكسره المبكر نظرا لكونه مكونا غنيا بالكبريت، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعزز نمو الشعر عن طريق تحفيز بصيلات فروة الرأس.
يعتبر الثوم علاجا فعالا ضد الحكة حيث يساعد على إزالة السموم والشوائب من فروة الرأس كما يعمل على الحفاظ على فروة الرأس نظيفة وصحية.
يمكن استخدام الثوم بأشكال مختلفة لعلاج تساقط الشعر. نستعرض في هذا المقال الطرق الأكثر شيوعًا لاستخدام هذه العشبة الطبيعية.
يعتبر زيت الثوم الطبيعي مفيدا للغاية بالإضافة إلى كونه يقي من تساقط الشعر حيث يتميز بعدة فوائد صحية. ولكن عادة، لا يتم استخراج زيت الثوم من الثوم بل يتم خلطه بزيوت أخرى مثل زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون للتغطية على رائحته القوية.
لإعداد زيت الثوم الطبيعي، يقطع الثوم وينقع لمدة أسبوع أو اثنين في زيت اللوز الحلو أو زيت الزيتون ويحفظ الخليط في الثلاجة أو البراد للتخفيف من رائحته القوية، كما يمكن شراء زيت الثوم من المتجر عند عدم الرغبة في إعداده في المنزل.
توجد العديد من كبسولات الثوم الخالية من الرائحة والمفيدة في منع تساقط الشعر، وهي متوفرة في جميع متاجر الأدوية المحلية، والجرعة المثالية لاستهلاكها هي بمعدل كبسولة واحدة يوميا لمدة لا تتجاوز الشهر.
يعتبر استخدام الثوم الخام على فروة الرأس أفضل طريقة لإعادة نمو الشعر لمن يستطيع تحمل رائحته.
عصير الثوم والبصل للشعر
يتم عصر كوب من البصل وكوب من الثوم ويضاف العصير المتحصل عليه لعلبة بلسم الشعر ويخلط جيداً. يستخدم هذا البلسم مرة واحدة في الأسبوع. يمكن إضافة القليل من العسل للمزيج لترطيب الشعر وحمايته من الجفاف الذي قد يصيبه عند استخدام عصير الثوم والبصل.
ماسك الثوم والبصل للشعر
تقسم بصلة متوسطة الحجم إلى أربع أجزاء ويقطع فصين من الثوم إلى نصفين. يوضع البصل والثوم المقطعين مع كوب من الماء في إناء على النار حتى الغليان. يصفى الماء ويؤخذ البصل والثوم وتضاف إليهما ملعقة من زيت الخروع وملعقتين من زيت الزيتون وتعجن المكونات جيدًا. يوضع الخليط على فروة الشعر، ويترك لليلة كاملة ثم يغسل بالماء الفاتر والشامبو. للحصول على النتائج المرجوة، يطبق هذا الماسك مرتان أسبوعيًا.
يهرس فص من الثوم ثم يمزج مع زيت الزيتون وزيت الثوم ويحفظ المزيج في علبة محكمة الغلق لمدة 10 أيام في الثلاجة. تستخدم الخلطة يوميا في الأسبوع الأول، ثم يخفف استخدامها إلى 3 أيام في الأسبوع الثاني والثالث، ثم تستعمل لمرة واحدة فقط في الشهر. تطبق الخلطة عن طريق وضعها على الشعر لمدة ساعتين ثم يغسل جيدا بالماء الفاتر.
تنقع 10 فصوص من الثوم المهروس في 10 ملاعق كبيرة من زيت الخروع و2 ملعقة كبيرة من زيت حبة البركة في زجاجة لمدة يومين. توضع كمية من الخليط على فروة الرأس وتدلك بأطراف الأصابع بحركات دائرية خفيفة حتى تسخن فروة الرأس. ثم يلف الرأس بفوطة مبللة وساخنة وينصح بتغييرها كلما بردت. يغسل الشعر بالشامبو والبلسم المعتاد.
ينقع الثوم فى ماء الورد لمدة 10 دقائق، ثم تفرك فروة الرأس والشعر بالثوم ويغسل الشعر بماء الورد للتخفيف من رائحة الثوم الحادة. تطبق هذه الخلطة مرة واحدة أسبوعيا.
فرك الثوم
تفرك فصوص من الثوم علي فروة الرأس ويضغط عليها حتى تنزل السوائل التي بداخلها. يساهم تدليك فروة الرأس بالثوم في فتح بصيلات الشعر والمسام التي تساقط منها الشعر. ينصح باستخدامه مع زيت الجرجير أو زيت الزيتون لتسريع عملية إنبات الشعر.
إضافة الثوم للشامبو
تهرس فصوص من الثوم وتضاف للشامبو ويدلك به الشعر لدقائق ثم يشطف بالماء الفاتر.
الثوم والعسل
تهرس فصوص من الثوم و تضاف للعسل ويطبق المزيج على فروة الرأس و ذلك بعد غسل الشعر بالشامبو لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ثم يتم شطفه بشكل جيد بالماء الفاتر.
يقي من الأمراض السرطانية: أثبتت عدة دراسات بأن الثوم يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والحلق والمريء والقولون والمبيض بالإضافة لكونه يعزز الجهاز المناعي ويساعد الجسم على محاربة الخلايا السرطانية بفاعلية أكبر.
يساعد على خفض الوزن والتخسيس: يخفض الثوم نسبة الكولسترول السيئ ويعزز الأيض وحرق السعرات الحرارية كما يعطي إشارات للدماغ بالشعور بالشبع عند تناوله.
يعزز صحة القلب: يساعد الثوم على تنظيم مستويات الكوليسترول وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومن تشكل الجلطات التي يمكن أن تسد الأوردة والشرايين.
يعالج حب الشباب: يساهم تطبيق فص من الثوم على حب الشباب والبثور في الحد من ظهورها بفضل خصائصه المطهرة والمضادة للبكتيريا التي تمنع التهاب الجلد.
يزيل الثآليل: يعتبر الثوم فعالا ضد الثآليل حيث يجعلها تختفي بسرعة وذلك عن طريق فرك الثآليل بلطف بفص ثوم. ينصح بالحذر حتى لا يتم حرق البشرة حول الثؤلول. تكرر العملية حتى يختفي الثؤلول كليا.
يقوي الأظافر: يساعد فرك الأظافر بالثوم على تقويتهم وتنظيفهم وإعادة نموهم بشكل طبيعي بفضل خصائصه المطهرة.
يغذي الشعر: يحارب الثوم قشرة الرأس ومشكلة فقدان الشعر كما يحفز تطويل الشعر ويغذيه وهو ما يساهم في الحصول على مظهر جذاب للشعر.
مضاد للحساسية: يعتبر الثوم مكونا مضادا للحساسية حيث يقلل من الاستجابة الخلوية بعد التعرض لمسببات الحساسية بنسبة تزيد عن 90٪.
استخدم الصينيون والهنود والأفارقة الثوم لصنع الأدوية التقليدية لأنهم كانوا على يقين من فاعليته في علاج الأمراض وفي الحد من تساقط الشعر. كما اشتهر الثوم بفوائده الصحية حتى قبل أن يٌدرس علميا، وعلى الرغم من أن الأبحاث الحالية تميل لإثبات خصائصه الصحية فلا يجب تجاوز الجرعة الموصى بها، كما لا يجب نسيان رائحته القوية.
الأقسام الرئيسية
المقالات السابقة
فوائد زيت جوز الهند لعلاج مشاكل الشعر
2018-03-21فوائد الثوم المثبتة علميا وأضراره
2017-06-03
2 التعليقات
Mina 2019-01-27
Je vous remercie beaucoup pour ces renseignements.نورا علي 2018-12-12
اشكركم على هذا الموضوع الجميل